الاهداف ونطاق البحث | ||
ارسال البحث | ||
تحميل نموذج بحث | ||
اخلاقيات النشر | ||
هيئة التحرير |
مجلد 12 عدد 48 (2023): الإِمامُ المهديُّ (عجل الله فرجه الشريف) في رحابِ القرآنِ الكريمِ وتفسيرِهِ
بسم الله الرحمن الرحيم
تكتسب المجتمعات من حركة التطوّر الفكريّ والمعرفيّ مزيدا من المستجدّات الفكريّة والمعرفيّة التي تساهم في زيادة وتائر التنمية في تلك المجتمعات وتطوير البنى العمرانيّة والحضاريّة والفكريّة والمعرفيّة.
وقد كان لمجلة العميد في مسيرتها الطويلة شراكة فاعلة مع مصادر المعرفة ووسائل نقل معطيات الفكر الى المتلقّي بفهم دقيق لأهدافها واستيعاب لمنهاج الأئمة المعصومين (عليهم السلام) في نشر علوم القرآن ومعارفه .
وانطلاقا من رؤية المجلة التي بنتها على أسس إحياء التراث الإسلاميّ ودراسته وملاحقة التطورات العلميّة المستحدثة، وربط المعرفة الإسلاميّة بما يخدم المجتمع ويثري حقول المعرفة؛ تواصل هيأة تحريرها بدأب ورصانة علمية نشر البحوث التي تحقّق تلك المشاركة الفاعلة باعتماد التقويم العلميّ واختيار البحوث التي ترى أنّها تسدّ فراغا في المكتبة الإسلاميّة .
وسيرا على نهج المجلّة في تضمين أعدادها ملفّات لقضايا فكريّة وعلميّة فقد كانت القضيّة المهدوية التي تحتل مساحات واسعة من الفكر العالميّ إطار بحوث ملفّ هذا العدد التي درست القضيّة من منظور محمّديّ وفي ضوء مرويات أئمتنا المعصومين (عليهم السلام) وجاء عنوان الملف (الإِمامُ المهديُّ (عجل الله فرجه الشريف) في رحابِ القرآنِ الكريمِ وتفسيرِهِ) منسجما مع توجّه العتبة العباسيّة المقدّسة لإحياء تراث الأئمة المعصومين (عليهم السلام) وربطه بالقرآن الكريم الذي فسّروه وبيّنوه وأظهروا معانيه في ضوء ما استقوه من علم جدّهم رسول الله محمّد (صلّى الله عليه وآله) الذي زُقّ لهم زقّا فنشروه في مأثورهم الثرّ الغزير.
وتوزّعت بحوث العدد الأخرى على معارف متعدّدة اختصّت بميادين متنوّعة كعلم الاجتماع والمناهج التربويّة والتعليميّة والفلسفة والنقد وعلوم أهل البيت (عليهم السلام) وهي بحوث تزخر بمعطيات فكريّة وعلميّة نافعة.
ولا شكّ في أنّ رعاية المتولي الشرعي للعتبة العباسيّة المقدّسة سماحة السيد أحمد الصافي (دام عزه) قد فتحت الآفاق الرحبة لتطوّر قدرات استيعاب المجلّة لتلك البحوث وأرست دعائم الثقة المتبادلة بين المجلة والباحثين في أنحاء العالم واستقطاب العقول المبتكرة والأقلام المبدعة للمشاركة في خلق الوعي والإدراك السليم لواقعنا ومحاولة إيجاد الحلول الناجعة لمشكلات مجتمعنا.
ومازالت هيأة التحرير عند وعدها بتقديم كلّ المستجدّات في البحث العلميّ والفكريّ والمعرفي الرصين في ضوء منهج مرسوم بعناية ودقّة تسعى الهيأة من خلاله إلى الارتقاء بمستوى المجلّة في كلّ عدد من أعدادها ومن الله التوفيق.