ثورة العشرين في التحليل الاجتماعي: علي الوردي أنموذجاً

المؤلفون

  • شاكر سعيد ياسين الجامعة المستنصرية /كلية الآداب / قسم الانثروبولوجيا والاجتماع، العراق

DOI:

https://doi.org/10.55568/amd.v12i48.213-233

الكلمات المفتاحية:

ثورة العشرين، المجتمع العراقي، علي الوردي، البداوة، النزعة الجلية

الملخص

لم تكن ثورة العشرين بالحدث الغفل ضد الاحتلال البريطاني، بل سبقتها أحداث تحررية متناوبة كان أبرزها ثورة النجف، ونشوء الحركة الوطنية في بغداد وانتقالها لسائر المدن على أثر المطالبة بالاستقلال. وكان يوم 30 حزيران عام 1920م تتويجا لمسيرة ثورية ومطالب وطنية لم تأتِ أكلها إلا بعد سنوات نظراً لشراسة المحتل كقوة عسكرية منظمة مقابل ضعف الثورة التي قامت بها العشائر بامكاناتها البدائية وعدم انتظامها، أضف إلى ذلك تغلغل الانقسام في المجتمع العراقي ما جعل المحتل يتربص بقادتها ويعيد مسك الزمام بعد أن كانت الكفة الراجحة بيد الثائرين.

جذبت الثورة اهتمام المفكرين والمؤرخين لا باعتبارها حدثا حماسيا عبر عن الروح الوطنية والإرادة الشعبية للعراقيين وحسب، بل لكونها مهدت الطريق لتأسيس كيان جديد تحت مسمى الدولة العراقية والتي أصبحت مستقلة بعد رحيل آخر جندي بريطاني عام 1932. غير أن المؤلفات التي كتبت عن الثورة كانت في الغالب سردية تاريخية ركزت بشكلها العام على وطنية الثوار وحماستهم في الدفاع عن وطنهم مقابل همجية جنود الاحتلال وقسوتهم المفرطة. إزاء ذلك ظهرت آراء لعلماء من اختصاصات اجتماعية مختلفة معتمدين المناهج والنظريات العلمية لتحليل الثورة وأسباب انطلاقها وانتكاسها.

يتناول البحث مناقشة آراء عدد من علماء الاجتماع والاقتصاد والسياسة منهم محمد سلمان حسن وكوتلوف بانتهاج المنهج الماركسي، ونظمي في العامل القومي، والوردي الذي تمسك بالمنهج الوضعي الموضوعي دون أن يرتكز على عامل واحد مما جعل دراسته أكثر أهمية وتشويقا من سابقاتها رغم بعض العيوب التي شابتها.

السيرة الشخصية للمؤلف

شاكر سعيد ياسين، الجامعة المستنصرية /كلية الآداب / قسم الانثروبولوجيا والاجتماع، العراق

دكتوراه في علم الاجتماع/ أستاذ

التنزيلات

منشور

2023-12-31