الاهداف ونطاق البحث | ||
ارسال البحث | ||
تحميل نموذج بحث | ||
اخلاقيات النشر | ||
هيئة التحرير |
مجلد 13 عدد 50 (2024): تَجَلّيَاتُ ٱلخِطَابِ الْفَاطِمِيّ وَمَرْجِعِيَّاتُهُ
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وآل بيته الطيبين الطاهرين صلوات الله وسلامه عليه وعليهم اجمعين
أما بعد:
فمنذ اسست مجلة العميد وهي ترنو إلى أن تكون خيمة أبي الفضل العباس بن أمير المؤمنين (عليهما السلام) ملتقى فكريا وموئلا معرفيا تلتئم فيه طوائف الباحثين والمفكرين ممن اتخذوا الدرس والبحث زادا تزودوا من اطايبه وانفقوا فيه ما يستحق أن ينفق من الجد والاشتغال والصبر الجميل.
وكانت هذه المجلة وملاكها يستشعران طموحا معرفيا مركوزا في رغبة صادقة في اصطفاء أفضل ما ينجاب عن جد الباحثين واجتهادهم وعما يرون أنه يستأهل أن يكون له موضع في مجلة العميد التي يتوسمون فيها أن تلبي ما يوجبه النشر في المجلات العلمية المحكمة.
الف هذا العدد من تسعة ابحاث عنيت ثلاثة منها بخطاب السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) وقد مثلت هذه الأبحاث ملف العدد الذي جاء بعنوان (تَجَلّيَاتُ ٱلخِطَابِ الْفَاطِمِيّ وَمَرْجِعِيَّاتُهُ) مشتملا على بحثين باللغة العربية وبحث باللغة الإنجليزية.
وان تصطنع المجلة ملفا عن سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء (عليها السلام) لمرتين في عددين متتاليين فإن في هذا توفيقا للمجلة لان من حق السيدة الزهراء على الأمة أن ينهدوا لبيان مكانتها السامقة في بناء أمة الإسلام ومكانة خطابها في إغناء الخطاب الإسلامي واثرائه بما هو حقيق بأن يوصف بالغنى والثراء والاكتمال.
إن فاطمة الزهراء (عليها السلام) وهي بضعة المصطفى (صلى الله عليه وآله) وروحه التي بين جنبيه وخطابها الذي هو امتداد اصيل لخطاب ابيها وثمرة أصيلة لشجرة النبوة المباركة اقول: إن هذه السيدة العظيمة وخطابها جديران بأن يكونا مادة علمية لاقلام من ارتضى أن تكون العنوانات الشريفة والمقامات الرفيعة مقصدا لجهده العلمي ولنعم ما يقدم امرؤ لنفسه أن يشغل نفسه بأجواء القداسة والطهر التي يمثلها محمد وال محمد الطيبين الطاهرين (عليهم السلام) ولاسيما السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام).
أما سبعة الأبحاث الأخرى فهي داخلة في التخصصات العلمية التي تعنى بها المجلة وباللغتين العربية والإنجليزية وقد روعي في هذه الأبحاث التنوع ابتغاء إغناء ما تقدمه المجلة للمتلقي ومن أجل أن تكون ثمة فسحة للباحثين ليرودوا أكثر من حقل معرفي يدخل في دائرة تخصص مجلة العميد.
إن أسرة العميد وهي تطلق العدد الخمسين من هذه المجلة يحدوها الامل بالله سبحانه في أن تكون بمنزلة مرضية عند صاحب المكان سيدنا أبي الفضل العباس بن أمير المؤمنين (عليهما السلام) وان تكون ممن وثق بها احباؤها الباحثون فاجتهدت في أن تكون اهلا لتلك الثقة وان تكون حيث يحبون رؤيتها وحيث يرجون لها من استجماع سبل التطور والنجاح.
نسأل المولى عز وجل أن يرزقنا موجبات رضاه وما يقربنا من مواطن التوفيق في القول والعمل وأن يجعلنا في موضع من تجاب دعوته وتغاث لهفته ببركة الصلاة على محمد وآل محمد.
واخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الانبياء والمرسلين سيدنا محمد وال بيته الطيبين الطاهرين عليهم السلام اجمعين.