الاهداف ونطاق البحث | ||
ارسال البحث | ||
تحميل نموذج بحث | ||
اخلاقيات النشر | ||
هيئة التحرير |
المحفوظات
-
الإِمامُ المهديُّ (عجل الله فرجه الشريف) في رحابِ القرآنِ الكريمِ وتفسيرِهِ
مجلد 12 عدد 48 (2023)بسم الله الرحمن الرحيم
تكتسب المجتمعات من حركة التطوّر الفكريّ والمعرفيّ مزيدا من المستجدّات الفكريّة والمعرفيّة التي تساهم في زيادة وتائر التنمية في تلك المجتمعات وتطوير البنى العمرانيّة والحضاريّة والفكريّة والمعرفيّة.
وقد كان لمجلة العميد في مسيرتها الطويلة شراكة فاعلة مع مصادر المعرفة ووسائل نقل معطيات الفكر الى المتلقّي بفهم دقيق لأهدافها واستيعاب لمنهاج الأئمة المعصومين (عليهم السلام) في نشر علوم القرآن ومعارفه .
وانطلاقا من رؤية المجلة التي بنتها على أسس إحياء التراث الإسلاميّ ودراسته وملاحقة التطورات العلميّة المستحدثة، وربط المعرفة الإسلاميّة بما يخدم المجتمع ويثري حقول المعرفة؛ تواصل هيأة تحريرها بدأب ورصانة علمية نشر البحوث التي تحقّق تلك المشاركة الفاعلة باعتماد التقويم العلميّ واختيار البحوث التي ترى أنّها تسدّ فراغا في المكتبة الإسلاميّة .
وسيرا على نهج المجلّة في تضمين أعدادها ملفّات لقضايا فكريّة وعلميّة فقد كانت القضيّة المهدوية التي تحتل مساحات واسعة من الفكر العالميّ إطار بحوث ملفّ هذا العدد التي درست القضيّة من منظور محمّديّ وفي ضوء مرويات أئمتنا المعصومين (عليهم السلام) وجاء عنوان الملف (الإِمامُ المهديُّ (عجل الله فرجه الشريف) في رحابِ القرآنِ الكريمِ وتفسيرِهِ) منسجما مع توجّه العتبة العباسيّة المقدّسة لإحياء تراث الأئمة المعصومين (عليهم السلام) وربطه بالقرآن الكريم الذي فسّروه وبيّنوه وأظهروا معانيه في ضوء ما استقوه من علم جدّهم رسول الله محمّد (صلّى الله عليه وآله) الذي زُقّ لهم زقّا فنشروه في مأثورهم الثرّ الغزير.
وتوزّعت بحوث العدد الأخرى على معارف متعدّدة اختصّت بميادين متنوّعة كعلم الاجتماع والمناهج التربويّة والتعليميّة والفلسفة والنقد وعلوم أهل البيت (عليهم السلام) وهي بحوث تزخر بمعطيات فكريّة وعلميّة نافعة.
ولا شكّ في أنّ رعاية المتولي الشرعي للعتبة العباسيّة المقدّسة سماحة السيد أحمد الصافي (دام عزه) قد فتحت الآفاق الرحبة لتطوّر قدرات استيعاب المجلّة لتلك البحوث وأرست دعائم الثقة المتبادلة بين المجلة والباحثين في أنحاء العالم واستقطاب العقول المبتكرة والأقلام المبدعة للمشاركة في خلق الوعي والإدراك السليم لواقعنا ومحاولة إيجاد الحلول الناجعة لمشكلات مجتمعنا.
ومازالت هيأة التحرير عند وعدها بتقديم كلّ المستجدّات في البحث العلميّ والفكريّ والمعرفي الرصين في ضوء منهج مرسوم بعناية ودقّة تسعى الهيأة من خلاله إلى الارتقاء بمستوى المجلّة في كلّ عدد من أعدادها ومن الله التوفيق.
-
أنصار الامام الحسين (عليه السلام) والعقيدة الحقة
مجلد 11 عدد 43 (2022)الحمدُ للهِ ربِّ العالمين والصَّلاةُ والسّلامُ على نبيِّنا الأَكرم محمّد الصّادق الأَمين وعلى آله الطيبين الطاهرين..
الإِمام الحسين (عليه السلام)؛ سيرة ونهضة وأقوال ومواقف، هو في المحصِّلة منهجٌ ينبغي للأحرار أن يحذو حذوه، فهو ليس شخصًا عابرًا قامَ بحركة إصلاحيَّةٍ آنيَّةٍ فقط، بل هو منهجٌ أصيلٌ متجدِّدٌ صالحٌ للتطبيق في أيِّ زمان ومكان.
ولتجديد النَّظر في سيرةِ الإِمام الحسين (عليه السلام) ولا سيَّما نهضته الإِصلاحيَّة المباركة عمدت هيأةُ تحرير مجلة العميد على انتقاء مجموعةٍ من الأَبحاث المشاركة في المؤتمر العلميّ العالميّ الخاصّ بأنصار الإِمام الحسين (عليهم السلام) ، التي كتبتها الأقلام الأَكاديميَّة الحصيفة، فكان حصيلة ذلك أن عقدت المجلةُ ملفًا وسِمَ بـ (أَنْصَارُ الإِمَامِ الحُسَيْنِ عَليهِ السلامُ والعَقِيْدَةُ الحَقَّةُ) ، ضمَّ ثلاثةَ أبحاثٍ كان الأَولُ منها بعنوان: (الإرادة وأثرها في الثبات على الموقف أصحاب الإِمام الحسين (عليه السلام) مثالًا)، أما البحث الثاني فكان بعنوان :(نساءُ الطف أدوارهن الاجتماعية وانعكاساتها على أَخلاقيَّة الموقف)، في حين جاء البحث الثالث تحت عنوان :(الرجزُ عندَ أصحابِ الحسين (عليه السلام)).
وضمَّ العددُ كذلك مجموعة طيِّبة من الأَبحاث الأَكاديميَّةِ الرّصينةِ الدّاخلةِ ضمن تخصص المجلة من العلوم الإنسانيّة، وقد راعتْ هيأةُ التحرير التَّنوّعَ في التَّخصّصات والجامعات، فضلًا عن مراعاة عنصر الاستقطاب الخارجي؛ لتلاقح الأَفكار وانضاجها بالاحتكاك مع الآخر النظير.. وكان لأبحاث اللغة الانجليزية حصَّتُها؛ بحكم أنَّ المجلة تصدر باللغتين العربية والانجليزية.
وفي الختام لا يسعنا إلّا أن نجدِّدَ ترحابنا بالأقلام الأَكاديميَّة المعطاءة؛ لتكون كتاباتها ذخيرة لديمومة إصدار المجلة والارتقاء بها في عالم البحث العلميّ الرَّصين.
-
تَجَلّيَاتُ ٱلخِطَابِ الْفَاطِمِيّ وَمَرْجِعِيَّاتُهُ
مجلد 13 عدد 50 (2024)الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وآل بيته الطيبين الطاهرين صلوات الله وسلامه عليه وعليهم اجمعين
أما بعد:
فمنذ اسست مجلة العميد وهي ترنو إلى أن تكون خيمة أبي الفضل العباس بن أمير المؤمنين (عليهما السلام) ملتقى فكريا وموئلا معرفيا تلتئم فيه طوائف الباحثين والمفكرين ممن اتخذوا الدرس والبحث زادا تزودوا من اطايبه وانفقوا فيه ما يستحق أن ينفق من الجد والاشتغال والصبر الجميل.
وكانت هذه المجلة وملاكها يستشعران طموحا معرفيا مركوزا في رغبة صادقة في اصطفاء أفضل ما ينجاب عن جد الباحثين واجتهادهم وعما يرون أنه يستأهل أن يكون له موضع في مجلة العميد التي يتوسمون فيها أن تلبي ما يوجبه النشر في المجلات العلمية المحكمة.
الف هذا العدد من تسعة ابحاث عنيت ثلاثة منها بخطاب السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) وقد مثلت هذه الأبحاث ملف العدد الذي جاء بعنوان (تَجَلّيَاتُ ٱلخِطَابِ الْفَاطِمِيّ وَمَرْجِعِيَّاتُهُ) مشتملا على بحثين باللغة العربية وبحث باللغة الإنجليزية.
وان تصطنع المجلة ملفا عن سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء (عليها السلام) لمرتين في عددين متتاليين فإن في هذا توفيقا للمجلة لان من حق السيدة الزهراء على الأمة أن ينهدوا لبيان مكانتها السامقة في بناء أمة الإسلام ومكانة خطابها في إغناء الخطاب الإسلامي واثرائه بما هو حقيق بأن يوصف بالغنى والثراء والاكتمال.
إن فاطمة الزهراء (عليها السلام) وهي بضعة المصطفى (صلى الله عليه وآله) وروحه التي بين جنبيه وخطابها الذي هو امتداد اصيل لخطاب ابيها وثمرة أصيلة لشجرة النبوة المباركة اقول: إن هذه السيدة العظيمة وخطابها جديران بأن يكونا مادة علمية لاقلام من ارتضى أن تكون العنوانات الشريفة والمقامات الرفيعة مقصدا لجهده العلمي ولنعم ما يقدم امرؤ لنفسه أن يشغل نفسه بأجواء القداسة والطهر التي يمثلها محمد وال محمد الطيبين الطاهرين (عليهم السلام) ولاسيما السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام).
أما سبعة الأبحاث الأخرى فهي داخلة في التخصصات العلمية التي تعنى بها المجلة وباللغتين العربية والإنجليزية وقد روعي في هذه الأبحاث التنوع ابتغاء إغناء ما تقدمه المجلة للمتلقي ومن أجل أن تكون ثمة فسحة للباحثين ليرودوا أكثر من حقل معرفي يدخل في دائرة تخصص مجلة العميد.
إن أسرة العميد وهي تطلق العدد الخمسين من هذه المجلة يحدوها الامل بالله سبحانه في أن تكون بمنزلة مرضية عند صاحب المكان سيدنا أبي الفضل العباس بن أمير المؤمنين (عليهما السلام) وان تكون ممن وثق بها احباؤها الباحثون فاجتهدت في أن تكون اهلا لتلك الثقة وان تكون حيث يحبون رؤيتها وحيث يرجون لها من استجماع سبل التطور والنجاح.
نسأل المولى عز وجل أن يرزقنا موجبات رضاه وما يقربنا من مواطن التوفيق في القول والعمل وأن يجعلنا في موضع من تجاب دعوته وتغاث لهفته ببركة الصلاة على محمد وآل محمد.
واخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الانبياء والمرسلين سيدنا محمد وال بيته الطيبين الطاهرين عليهم السلام اجمعين.
-
من فرائد الأدب الحسني
مجلد 12 عدد 45 (2023)بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير المرسلين وعلى آله الطيبين الطاهرين..
الحمد لله الذي وفقنا لخدمة أوليائه محمد صلى الله عليه وآله الأطهار، في تدبّر معارفهم وتقديمها موثّقةً في مؤتمرات وندوات وورش عمل، ثم بدراسات علمية ومنهجية مختلفة، ومنها الاستمرار في إصدار الدوريات الخاصة بهذا الفكر الرصين، فقد وفقنا لإخراج عدد جديد من مجلة القراء والباحثين الجادين مجلة العميد، وقد اجتهدنا أن يضم كل عدد منها ملفا يجذب القارئ ويفيده في تنوع الموضوعات، لذا جاء الملف هذه المرة بعنوان: (مِنْ فرائدِ الأدبِ الحَسَنيِّ)، ليتضمن ثلاثة مباحث عن كلام إمامنا أبي محمد الحسن (عليه السلام)، في صفة اجتبائه، وفي أسلوب حجاجه، وفي قراءة خطبه قراءة تأويلية، ولا ريب في أن أدب الإمام الحسن (عليه السلام) ما يزال بحاجة إلى مزيد من الدراسات الناضجة، وما هذا الملف إلا إثارة علمية لفضول الباحثين في تناول سيرة غير تقليدية لمولانا الحسن (عليه السلام) ومن زوايا غير منظورة، لأن عطاء هذه السيرة لا ينفد، فما إن يكد الباحث المتدبر فيها ذهنه حتى يجد ما لم يجده السابقون فيها، ويأتي بجديد عنها لحسن تأتّيه إليها، ومن هنا ندعو الأقلام الواعدة إلى شحذ الهمم والكتابة الجديدة والبحث عن كل جديد، سواء في سيرة الإمام الحسن (عليه السلام) أم في سير الأئمة المعصومين (عليهم السلام)، والاستزادة منها في حل أزمات العصر ومشكلاته، لتكون سبيلاً معرفيا للأجيال اللاحقة، ونحن بدورنا نجتهد في تقويمها ونشرها وطباعتها على وفق الأسس المنهجية المعروفة لتكون مصدراً معرفياً للباحثين حول هذا التراث المعرفي العظيم .
وفي هذا الصدد نجدد دعوة المؤسسات الفكرية والجامعات المختلفة لحث السادة الباحثين على المشاركة الفاعلة في رفد مجلتهم مجلة العميد بمزيد من البحوث والدراسات الجديدة في طبيعة التناول والبحث، ونحن على أتم الاستعداد لتبنيها وتحكيمها ونشرها في مجلتكم مجلة العميد، لتكون أفكاركم القيمة في متناول أيدي المتعلمين والقراء والمتابعين خدمة لساداتنا الأئمة الطاهرين عليهم السلام وانتماء لسيدنا أبي الفضل العباس (عليه السلام)، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
-
قِرَاءَاتٌ في الْفِكْرِ الإِسْلاَميِّ
مجلد 12 عدد 47 (2023)الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمةً للعالمين، نبينا نبي الرحمة محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) وعلى آله الطيبين الطاهرين.
وبعد:
تضع مجلة العميد عددها السابع والأربعين بين أيديكم، متضمناً عدداً من الدراسات القيمة في موضوعات مختلفة تنهلها من معين العلوم الانسانية وأقلام الباحثين المميزين الذين يكتبون فيها.
سعياً منها للوصول الى الهدف الأَسمى الذي تبنته المجلة منذ انطلاقها وهو أن تقدم ما هو مميز في مجالها وأن تشكل حلقة وصل بين الباحثين والمهتمين بالعلوم الأنسانية في مختلف تشعباتها واشكالها؛ فارتأت أن تترجم ذلك وتجسده بأن توازي بين الأقلام المتمرسة وتلك التي بدأت تشق طريقها من الأساتذة الباحثين الشباب.
والمجلة إذ تصدر هذا العدد من أعدادها فهي تصدره وكما اعتادت بملف العدد الذي يضم ثلاثة ابحاث هي:
١- القَطْعُ عِندَ الشَّيخ مُحمّد جَواد مغنية.
٢- فَلسفةُ التَّاريخ عند مرتضى مُطَهري.
٣- السيّد علي نقي الحيدري وكتابه ((الوصيّ)) عرض وتعريف.
وهي ابحاث حملت عنوانا هو (قِرَاءَاتٌ في الْفِكْرِ الإِسْلاَميِّ) إذ عالجت موضوعاته الكثير من الافكار الاسلامية المتعلقة بالتاريخ الاسلامي الذي تطمح المجلة أنْ تجعله بوابة لولوج الباحثين للكتابة في مثل هذه الموضوعات.
أما بقية الأبحاث التي في المجلة فعمدت المجلة على تنوّع عنواناتها ومضامينها لتفتح أبواب المعرفة أمام الاختصاصات المتعددة والمتنوعة لتنهل من علوم مختلفة فكان بعض هذه الابحاث يتحدث عن الفكر والسلم الاهلي عند السيد المرجع الأعلى سماحة السيد علي السيستاني (دام ظله الوارف) ومنها ما يتحدث عن دور رياض الأطفال في نشر فكرة التعايش السلمي لأبناء البلد؛ ومنها ما تحدث عن الانعكاسية في البحث الإثنوغرافي وهو ما ينعكس على دراسة طبيعة الفرد وكيفية التعامل مع المجتمع.
وفضلا عن ذلك ضم بحوثاً أخرى متنوعة منها ما كتب باللغة العربية ومنها ما كتب باللغة الإنجليزية.
والمجلة إذ تبارك للجميع هذا المنتج العلمي فهي تدعو جميع الأساتذة والبـاحثين والمتخصصين أن يثروا المجلة بأبحاثهم ودراساتهم القيمة، وأن لا يبخلوا عليها بجهودهم وملحوظاتهم؛ ونسأل الله أن يجعل جهودهم وما قدموا ويقدموا في موازين حسناتهم.
وأن يلقى هذا العدد الذي بين يديكم استحسانكم، كما نسأل الله تعالى أن يكون عملنا هذا خالصاً لوجهه الكريم وأنْ ييسر لنا الاستمرار فيه فهو الموفق وهو المعين.
-
الامام الباقر (عليه السلام): سيرة مواجهة فكرية
مجلد 11 عدد 42 (2022)ربما تحيل مفردة (مواجهة) إلى معاني العنف والصدام؛ مما يؤدي إلى علاقات متوترة وغير حميدة، لكن مفهوم الآية المباركة (وجادلهم بالتي هي أحسن) يضع قبالة تلك الاحالة احالة أخرى تقوم على معاني النصح والتفاهم؛ مما يؤدي الى علاقات متقاربة وحميدة.
ومن منطلق (وجودهم رحمة) كانت سيرة أهل البيت (عليهم السلام) مليئة بالاتجاه الثاني؛ كونهم سلالة التربية النبوية القاضية بأن (الكلمة الطيبة صدقة)، ومن أجل تقديم قدوة تحتذى في هذا المجال خصصت هيأة تحرير مجلة العميد ملف عددها الجديد عن رصد هذا المجال الحميم في سيرة باقر العلم الامام محمد بن جعفر (عليهما السلام) والذي جاء بعنوان : الإِمامُ البَاقِرُ (عليه السلام) - سِيْرَةُ مُوَاجَهَةٍ فِكْرِيَّةٍ ؛ ليكون دليلا على منهج تواصلي وتوصيلي رسالي يسعى لتحقيق التوازن الفكري والاخلاقي بين الشرائح جميعها ولا سيما المختلفة نهجا وفكرا.
فكان البحث الاول من الملف بعنوان (التوحيد عند الإمام محمد الباقر (عليه السلام)) للأستاذ الدكتور عبد الكريم عز الدين صادق، اما البحث الثاني فجاء بعنوان (الامام الباقر -عليه السلام- ت114 هـ ودوره في مواجهة الانحرافات الأخلاقية) للأستاذ الدكتور داود سلمان خلف، ليكون البحث الثالث والاخير من الملف بعنوان (جهود الإمام الباقر في تنزيه العقيدة الإسلامية من الغلو والتطرف) للأستاذ الدكتور صبحي عودة محمد.
واستكمالا لبقية مجالات المعرفة التي تدخل في اختصاص المجلة من العلوم الانسانية؛ اختارت هيأة التحرير مجموعة منوعة من الابحاث والدراسات باللغتين العربية والانجليزية التي نالت اجازة الخبراء في التقييم.
وفي الختام نجدد الدعوة للاقلام البحثية الاكاديمية الجادة لديمومة تواصلها مع المجلة برفدها ما تجود بها اقلامهم الرصينة.
والحمد لله رب العالمين
-
فُيُوضٌ فَاطِمِيَّةٌ
مجلد 13 عدد 49 (2024)الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وال بيته الطيبين الطاهرين الكرام الميامين.
أما بعد؛
فهذا عدد جديد تقدمه مجلة العميد لأحبائها من الباحثين والقراء الكرام وهو عدد يكتنز مسارين أحدهما ملف العدد وفيه ثلاثة ابحاث عن مولاتنا فاطمة الزهراء صلوات الله وسلامه عليها وقد وسم بـ(فُيُوضٌ فَاطِمِيَّةٌ) انطلاقا من متبنى المجلة في أن السيدة الزهراء سلام الله عليها مصدر فيوض روحية وعلمية وبركات ربانية تنهل منها اجيال وأمم وشعوب وباحثون كثيرون.
أما المسار الثاني في هذا العدد ففيه عشرة بحوث ثمانية منها باللغة العربية وبحثان باللغة الإنجليزية وقد روعي في هذه البحوث أن تكون معنية باشتغالات بحثية تلامس حقولا معرفية منوعة مما يدخل في دائرة اهتمام المجلة وتخصصها العلمي ورسالتها البحثية.
ولعل مما تجدر الإشارة إليه صدور هذا العدد موافقا للاحتفال بالذكرى الثانية عشرة لإطلاق مجلة العميد وهي ذكرى لها حضورها البهي في أفئدة العاملين في هذه المجلة وفي ضمائرهم ذكرى مشروع واعد رعته اياد معطاء يقف في طليعتها سماحة المتولي الشرعي للعتبة العباسية المقدسة سماحة السيد احمد الصافي (دام عزه) الذي لم ين يولي المجلة رعاية وتأييدا اذكيا روح العمل المثابر لدى كل من تشرف في العمل بهذه المجلة.
إننا إذ نشعر بأن مجلة العميد قد شبت عن الطوق بحسن توفيق إلهي مازال يحدونا الطموح في أن نرود آفاقا مضافة علمية ومعرفية ومسارات انتشار وتلق جديدة ممثلة بالجهود المبذولة بالسعي للدخول في مستوعبات بحثية عالمية تعطي للمجلة مساحات مضافة لإيصال رسالتها التي أخذت على عاتقها النهوض بها واسترخاص الأغلى من أجل تقديم المرضي والمأمول تقديمه في هذا المكان المقدس الشريف.
نسأل المولى عز وجل أن يجعلنا اهلا لخدمة العلم وأهله وان يشرفنا في أن نكون جزءا من بناة المجتمع العلمي للإنسانية
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله على خير خلقه اجمعين محمد وال بيته الاطهرين
-
قطوف من فيض القرآن وقراءاته
مجلد 11 عدد 44 (2022)الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير خلقه أجمعين ابي القاسم محمد وآل بيته الطيبين الطاهرين الأشراف الميامين.
اما بعد:
فهذه إطلالة جديدة لمجلة العميد تطل فيها على جمهرة متلقيها متوضئة بأنوار أبي الفضل العباس بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام)، حيث العلم، والحلم، والشموخ، والبصيرة النافذة لهذا العبد الصالح، المطيع لله (سبحانه وتعالى) ولرسوله، ولأمير المؤمنين، والحسن والحسين، صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين، وحيث الرغبة الصادقة في سلوك طريق المعرفة الأصيلة والتفكير الإبداعي الرصين، الذي يصبو إلى النجاح وسلوك السبيل العلمي الاقوم وتوخي أَفضل ما ينبغي أن ينشد من توفير مناخ علمي حرًّ أَمين على الحقيقة هادف إلى أن يكون لأهل العلم ولمنجزهم ما يستحقون من احترام، وما يستأهلون من حفاوة من لدن القائمين على هذه العتبة العباسية المقدسة.
يصدر هذا العدد وفي ملاك المجلة الطموح نفسه والتوجه عينه، وهو أن تلتقي في صفحات هذه المجلة روحا البحث العلمي والالتزام العقدي، وان يمتزجا امتزاج تكامل وتفاعل وصولاً إلى تحقيق شعار لطالما صدعت به العتبة العباسية المقدسة في مؤتمر العميد بنسخه التي ربت على ستة نسخ، هذا المؤتمر المبارك الذي ولد من رحم هذه المجلة المعطاء، ألا وهو (نلتقي في رحاب العميد لنرتقي)
وحقيق بمن آمن بروح كربلاء المقدسة الطاهرة، وبروح المكناء الاطياب الثاوين فيها من ذوي البصائر والنهى من آل محمد (عليهم السلام) وأنصارهم أَشياعهم نقول: حقيق بمن آمن من سلف وعمل بما علم أن يكون عمله عملا ربانياً يستهدف نصرة الحقيقة العلمية، ومؤازرة كل جهد معرفي يصبو إلى بناء لبنة في معمار التفكير الإبداعي لهذه الأمة الكريمة المعطاء.
وكما جرت عليه العادة اكتنز هذا العدد مجموعة من البحوث قسمت على ضربين: عَنيَ أحدهما وهو الذي تصطلح عليه المجلة (الملف)، إذ جاء مما يدخل في الدائرة القرآنية بدرجات متفاوتة، وهذا الملف مؤلف من ثلاثة أبحاث، منها ما يُعنى بالنص القرآني عناية مباشرة، ومنها ما يعنى بتجارب في تلقي النص القرآني، وقد اصطفت المجلة لهذا الملف بعنوان (قُطُوفٌ مِنْ فَيْضِ اْلقُرْآنِ وَقِرَاءَاتِهِ)..
وفي هذه القطوف القرآنية ثلاث محاولات بحثية، عُنيت الأَولى بدراسة شبهات استشراقية حول أَحكام إرث المرأة في القرآن الكريم، ومما لا شك فيه أن طائفة من الآراء الاستشراقية قد تنكبت سبيل الموضوعية وهي تدرس بعض المسائل الإسلامية، وهذه الآراء لم تخالف ما جاء به الإسلام الحنيف، بل خالفت ما ذهب إليه ذوو الإنصاف من المستشرقين الذين كانت لهم آراؤهم المنصفة وهم يدرسون قضايا إسلامية.
وعني المبحث الثاني بدراسة القصص القرآني من وجهة نظر النقد السيميائي، وهو توجه لطالما ذهب أَصحابه إلى إمكان مقاربة النص القرآني على وفق رؤية مسلحة بالتحديث المنهجي.
وتصدى البحث الثالث إلى بعض من الإشكاليات المنهجية عند القراءات المعاصرة للنص القرآني متخذةً من جهد (عبد المجيد الشرفي) مثالاً.
أما الضرب الآخر من البحوث التي تضمنها هذا العدد فهو البحوث والدراسات، التي دأبت المجلة على استقبالها وتقويمها ونشرها مما ينسجم وتخصص المجلة في مجال الدراسات الإنسانية.
يغتنم ملاك المجلة صدور هذا العدد الميمون بإذن المولى (عز وجل) لإطلاق دعوة للباحثين المتخصصين لرفد هذه المجلة بمنجزاتهم البحثية والعلمية الرصينة مع وعد بأن ثمة جواً معرفيا إيجابيا محباً للحقيقة وأَهلها سيكون في استقبال أعمالهم.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خير خلقه أجمعين ابي القاسم محمد وآل بيته الطيبين الطاهرين المعصومين.
-
مُقَارَبَاتٌ أَلْسُنِيَّةٌ في الْأَسَالِيْبِ الْقُرْآنِيَّةِ
مجلد 12 عدد 46 (2023)بسم الله الرحمن الرحيم
البحث طريق الحكماء العارفين الذين يسعون لمعرفة الحقائق؛ كلّ حسب اختصاصه، فلولا دوام البحث والمطاولة فيه، لما أمكن الطلبة ان يستووا في ما بعد أساتذة قادرين مقتدرين يضعون نقاط المعارفة على أصول حروفها.
لذا دأبت المؤسسات العلمية الرصينة على تحفيز قدرات وإمكانات الباحثين واستفزازها لاستحصال ما لذّ وطاب من نتاجاتها؛ لتفيد البشرية من عبق ما ينثرونه من كتابات ذات نتائج رصينة حميدة طيبة، ولعل مجلة العميد واحدة من وسائل تحقيق هذه الغاية النبيلة التي يتوسل بها جمعية العميد العلمية والفكرية التي تدأب على متابعة النتاجات القيّمة لاقلام الباحثين المجدّين لقطافها وغرسها في صفحات أعدادها التي ما استمرت ولن تستمر إلا عبر رفدها من الباحثين والعلماء في جامعاتنا المحلية والاقليمية والدولية.
ويأتي هذا العدد السادس والاربعون بحلّته القشيبة، مزدانًا بملفه الذي جاء بعنوان (مُقَارَبَاتٌ أَلْسُنِيَّةٌ في الْأَسَالِيْبِ الْقُرْآنِيَّةِ)، وضم ثلاثة أبحاث حصيفة جاء الاول منها بعنوان: الاحتراز عن توهم المعنى في تفسير إرشاد العقل السليم لأبي السعود (ت982هـ)، أما البحث الثاني فكان عنوانه: يوسف وامرأة العزيز بين اتهامه والشهادة له بالبراءة، على حين جاء العنوان الثالث: التقدير النحوي عند أبي حيّان في تفسير البحر المحيط.
وضم هذا العدد أبحاثاً انتمت الى حقول معرفية تدخل في تخصص المجلة العلمي كالفكر الإسلامي والجفرافيا والتاريخ والعلوم النفسية والتربوية واللغة العربية، فضلاً عن البحث الخاص باللغة الانجليزية.
وفي الختام لا يسعنا الا ان نجدد الدعوة لاقلام كُتّابنا الأكاديميين لرفد المجلة بجديدهم الذي يسهم في ديمومة حياة المجلة لتبقى مثرياً لأرفف المكتبة ومتطلبات البحث والباحثين ولا سيما في مراحل الدارسات العلى.
والحمد لله رب العالمين