مجلد 11 عدد 44 (2022): قطوف من فيض القرآن وقراءاته

					معاينة مجلد 11 عدد 44 (2022): قطوف من فيض القرآن وقراءاته

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير خلقه أجمعين ابي القاسم محمد وآل بيته الطيبين الطاهرين الأشراف الميامين.

اما بعد:

فهذه إطلالة جديدة لمجلة العميد تطل فيها على جمهرة متلقيها متوضئة بأنوار أبي الفضل العباس بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام)، حيث العلم، والحلم، والشموخ، والبصيرة النافذة لهذا العبد الصالح، المطيع لله (سبحانه وتعالى) ولرسوله، ولأمير المؤمنين، والحسن والحسين، صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين، وحيث الرغبة الصادقة في سلوك طريق المعرفة الأصيلة والتفكير الإبداعي الرصين، الذي يصبو إلى النجاح وسلوك السبيل العلمي الاقوم وتوخي أَفضل ما ينبغي أن ينشد من توفير مناخ علمي حرًّ أَمين على الحقيقة هادف إلى أن يكون لأهل العلم ولمنجزهم ما يستحقون من احترام، وما يستأهلون من حفاوة من لدن القائمين على هذه العتبة العباسية المقدسة.

  يصدر هذا العدد وفي ملاك المجلة الطموح نفسه والتوجه عينه، وهو أن تلتقي في صفحات هذه المجلة روحا البحث العلمي والالتزام العقدي، وان يمتزجا امتزاج تكامل وتفاعل وصولاً إلى تحقيق شعار لطالما صدعت به العتبة العباسية المقدسة في مؤتمر العميد بنسخه التي ربت على ستة نسخ، هذا المؤتمر المبارك الذي ولد من رحم هذه المجلة المعطاء، ألا وهو (نلتقي في رحاب العميد لنرتقي)

وحقيق بمن آمن بروح كربلاء المقدسة الطاهرة، وبروح المكناء الاطياب الثاوين فيها من ذوي البصائر والنهى من آل محمد (عليهم السلام) وأنصارهم أَشياعهم نقول: حقيق بمن آمن من سلف وعمل بما علم أن يكون عمله عملا ربانياً يستهدف نصرة الحقيقة العلمية، ومؤازرة كل جهد معرفي يصبو إلى بناء لبنة في معمار التفكير الإبداعي لهذه الأمة الكريمة المعطاء.

   وكما جرت عليه العادة اكتنز هذا العدد مجموعة من البحوث قسمت على ضربين: عَنيَ أحدهما وهو الذي تصطلح عليه المجلة (الملف)، إذ جاء مما يدخل في الدائرة القرآنية بدرجات متفاوتة، وهذا الملف مؤلف من ثلاثة أبحاث، منها ما يُعنى بالنص القرآني عناية مباشرة، ومنها ما يعنى بتجارب في تلقي النص القرآني، وقد اصطفت المجلة لهذا الملف بعنوان (قُطُوفٌ مِنْ فَيْضِ اْلقُرْآنِ وَقِرَاءَاتِهِ)..

وفي هذه القطوف القرآنية ثلاث محاولات بحثية، عُنيت الأَولى بدراسة شبهات استشراقية حول أَحكام إرث المرأة في القرآن الكريم، ومما لا شك فيه أن طائفة من الآراء الاستشراقية قد تنكبت سبيل الموضوعية وهي تدرس بعض المسائل الإسلامية، وهذه الآراء لم تخالف ما جاء به الإسلام الحنيف، بل خالفت ما ذهب إليه ذوو الإنصاف من المستشرقين الذين كانت لهم آراؤهم المنصفة وهم يدرسون قضايا إسلامية.

وعني المبحث الثاني بدراسة القصص القرآني من وجهة نظر النقد السيميائي، وهو توجه لطالما ذهب أَصحابه إلى إمكان مقاربة النص القرآني على وفق رؤية مسلحة بالتحديث المنهجي.

وتصدى البحث الثالث إلى بعض من الإشكاليات المنهجية عند القراءات المعاصرة للنص القرآني متخذةً من جهد (عبد المجيد الشرفي) مثالاً.

أما الضرب الآخر من البحوث التي تضمنها هذا العدد فهو البحوث والدراسات، التي دأبت المجلة على استقبالها وتقويمها ونشرها مما ينسجم وتخصص المجلة في مجال الدراسات الإنسانية.

يغتنم ملاك المجلة صدور هذا العدد الميمون بإذن المولى (عز وجل) لإطلاق دعوة للباحثين المتخصصين لرفد هذه المجلة بمنجزاتهم البحثية والعلمية الرصينة مع وعد بأن ثمة جواً معرفيا إيجابيا محباً للحقيقة وأَهلها سيكون في استقبال أعمالهم.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خير خلقه أجمعين ابي القاسم محمد وآل بيته الطيبين الطاهرين المعصومين.

منشور: 2022-12-31

إصدار كامل

Articles