اشكاليات التأسيس المنهجي لتوجهات القراءة الحداثية للنص القرآني عبد المجيد الشرفي - إنموذجاً - " دراسة تحليلية نقدية "
DOI:
https://doi.org/10.55568/amd.v11i44.59-88الكلمات المفتاحية:
التأسيس، القراءة، الحداثة، النص، المنهجالملخص
يعدُ الاتجاه الحداثي في قراءة النص القرآني، من الاتجاهات المعاصرة التي حققتْ لها حضورًا في الساحة العربية والإسلامية، فقد دعا المعنيون في دائرة هذا الإتجاه: أمثال محمد اركون، ونصر حامد ابو زيد، وفضل الرحمن مالك، وعبد المجيد الشرفي، والصادق بلعيد... وغيرهم الى البدء باستئناف النظر في دراسة النص القرآني برؤية ومَنْهج جديدين، يقومان في مضامينهما العامة على محاولة تجاوز القراءات التراثية المعنية بالنص، والاعتماد على قراءة " علمية " له تأخذ أُصولها ومَرْجعياتها من مكْتسبات العلوم الغربية الحديثة ومناهجها، خصوصاً في مجالات : علم اللغة واللسانيات الحديثة، وعلم الخطاب، ونظريات القراءة والتلقي، والمناهج التأويلية الحديثة، وعلم الاديان المقارن... وغيرها من المجالات المعرفية التي أصبحتْ عند أصحاب هذا الاتجاه، ومن طريق توظيف معطياتها من الموجهات والمنطلقات الاساسية في قراءة النص القرآني.
إنَّ هذا البحث يسعى – استناداً الى منظور تحليلي نقدي – إلى الكشف عن المضامين المعرفية والايديولوجية، التي تحملها أُطروحات هذا الاتجاه في دائرة عنايته بالنص القرآني، وذلك بالتوقف عندَ مسارين أساسيين، يكمل أحدهما الآخر، الاول: يبدأ بتحليل المرتكزات النظرية التي يقوم عليها إتجاه القراءة الحداثية للنص القرآني، كاشفاً من خلالها طبيعة الاشكاليات التي رافقت عملية التأسيس له وبالأخص من ناحية المفاهيم المركزية التي يقوم عليها: مفهوم القراءة، ومفهوم النص، ومفهوم الحداثة، والمسار الثاني: هو اختيار " نموذج " انعكستْ في قراءته للنص القرآني أبعاد تلك الاشكاليات على صعيد الاسس والمنطلقات التي وَجهّتْ قراءته الحداثية، وقدْ كانَ هذا النموذج متمثلاً بما قَدَّمه عبد المجيد الشرفي من مقاربات، سواء على صعيد قراءته للخطاب والفكر الديني الإسلامي بشكل عام، أم في قراءته لأبعاد ومضامينه النص القرآني بشكل خاص.