الوظيفة البلاغية للعبارة النقاشية في القرآن الكريم
DOI:
https://doi.org/10.55568/amd.v11i44.223-248الكلمات المفتاحية:
مقولات نقاشية، القرآن الكريم، التكرار، الدلالةالملخص
من اجل الجدال بقوة وفعالية والتأثير على الخصم في اي خطاب جدلي، يحتاج المتحدث إلى تقديم عبارات شائعة يقبلها الخصم دون أي عزوف أو تردد. تميز هذه العبارات على انها مقولات نقاشية او مواضيع كما يستخدمها المترجمون حاليا وترافق هذه المقولات النقاشية وسيلة التكرار وبعض الوسائل البلاغية الاخرى التي تعد من الوسائل المهمة في اي خطاب بما في ذلك الخطاب الديني. ان الدراسة الحالية هي محاولة لبيان تأثير او دور هذه المقولة في القران المجيد. يهدف البحث الى تشخيص بعض انواع تلك المقولة النقاشية والظاهرة جنبا الى جنب مع الوسائل البلاغية ويبين كيف ان وجودهم بالنص له دور حيوي في خلق حجة مقنعة وناجحة، وبالنهاية يبين تأثيرهم على تفسير مثل هذا الخطاب واستنادا إلى انواع المقولة النقاشية لارسطو، ومودل ريجيل (1994) للتكرار وتفسير الميزان للطباطبائي وضح مفهوم المقولة النقاشية مع الاشارة لبعض الايات القرانية. توصل البحث الى ان انواع ارسطو للمقولة النقاشية تنطبق على القرآن المجيد ومعظمها ترافق التكرار بالاضافة الى بقية الوسائل الاخرى مثل الاستعارة، التشخيص والسؤال البلاغي. يساعد هذا المزيج من المقولة النقاشية والوسيلة البلاغية المتكلم في الدفاع والتوضيح والتبرير والدعم للمناقشة مما يؤدي الى جعل الخصم واثقاً ومقتنعاً بتلك الفكرة وإن كان يحمل فكرة مختلفة تماما.