الاهداف ونطاق البحث | ||
ارسال البحث | ||
تحميل نموذج بحث | ||
اخلاقيات النشر | ||
هيئة التحرير |
مجلد 13 عدد 51 (2024): تربيةُ الفَردِ والمُجتَمعِ في المَوْروثِ الرَّضَويّ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي أسبغ علينا نعمه ومدّنا بفيض كرمه والصلاة والسلام على نبي الهدى وسيّد الورى البشير المصطفى محمّد وعلى آله سفن النجاة ومصابيح الهدى أمّا بعد
فقد أنجزنا العدد الحادي والخمسين من مجلّة العميد التي احتلّت في مسيرتها القصيرة مكانة متقدّمة بين المجلّات العلميّة الرصينة بما نشرته من ملفّات وبحوث أغنت الفكر الإسلاميّ والإنسانيّ؛ لجديد أفكارها، ومضامينها، ورصانة بنائها، وشهرة الباحثين الذين يحرصون على أن تكون مجلّة العميد نافذة لإيصال أفكارهم ونتائج بحوثهم إلى الباحثين والمثقّفين، فلقد استقطبت مجلّة العميد مشاهير الباحثين من أرجاء العالم للنشر فيها بحثا ونقدا وتحليلا.
ويطلّ هذا العدد من المجلّة بملفّ جاء بعنوان (تربيةُ الفَردِ والمُجتَمعِ في المَوْروثِ الرَّضَويّ)، ضمّ عددا من البحوث التي تناولت المحور التربويّ للفرد والمجتمع في مأثورات الإمام علي بن موسى الرضا (عليه السلام). وقد عالج الملف موضوعات تلبّي متطلّبات الواقع الاجتماعيّ الذي نعيشه وتضع الرؤية الإسلاميّة الصحيحة للنظر في المشكلات الاجتماعيّة.
وضمّ هذا العدد من مجلّة العميد مجموعة من البحوث النظريّة والتطبيقيّة في اختصاصات إنسانيّة متعدّدة جمعت بين التربية والتعليم والتاريخ والجغرافية ودراسة الرجال وغيرها في تنوّع يغطي مساحة واسعة من حقول المعرفة آملين أن تكون هذه البحوث معينا معرفيّا وثقافيّا وعلميّا للباحثين في الجامعات والمراكز البحثيّة.
ويُلزم رئيس هيأة تحرير مجلة العميد وأعضاؤها أنفسهم بأن يسيروا على النهج الذي اختطته المجلة لنفسها للرقي بمستوى المجلّة لتأخذ مكانها اللائق بها بين المجلات العالميّة.
ولاشكّ في أنّ مجلّة العميد ما كان لها أن تواصل مسيرتها بهذه الوتيرة التصاعديّة لولا رعاية سماحة المتولّي الشرعيّ للعتبة العباسيّة المقدّسة العلّامة الجليل السيد أحمد الصافي (دام عزّه). ونعاهد الله تعالى وقرّاء مجلّتنا على أن يكون هدفنا الأول المساهمة الجادّة لتحقيق التطوّر العلميّ والمعرفيّ في هدي كتاب الله القرآن الكريم وتراث نبيّنا الهادي محمّد (صلّى الله عليه وآله) من حديث شريف وسيرة عطرة وتراث أئمتنا المعصومين (عليهم السلام) خزّان علم الأولين والآخرين، ومعطيات الحضارة الإنسانيّة بوجهها المشرق الذي يخدم البشريّة ويهديها إلى الصراط المستقيم وما التوفيق الّا من عند الله.