الارشادات التربوية في فكر الامام الرضا (عليه السلام) وآثارها الاجتماعية

المؤلفون

  • شاكر عطية ضويحي الساعدي كلية الامام الكاظم (عليه السلام) للعلوم الاسلامية الجامعة/ اقسام ميسان، العراق
  • منتظر حليم شرهان الزبيدي جامعة ميسان/ كلية التربية/ قسم علوم القرآن والحديث، العراق

DOI:

https://doi.org/10.55568/amd.v13i51.71-106

الكلمات المفتاحية:

الإرشاد، التربية، الأثر، المجتمع، الفكر، الإمام الرضا (عليه السلام)

الملخص

تعد التربية من أولى مهام البعثات النبوية الشريفة، ويكشف عن ذلك الدعوة إلى تهذيب النفوس وتطهيرها، والاهتمام بها من خلال الإرشادات والتوجيهات التربوية الإلهية التي جاءت على لسان الأنبياء والمرسلين (عليهم السلام)، بما فيهم خاتم النبيين سيدنا ونبينا المصطفى محمد (صلى الله عليه وآله)، إذ جعل الله تعالى من أهداف بعثته ورسالته، تهذيب النفس وتطهيرها، إذ قال تعالى: ﴿هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ﴾ (الجمعة/ 2)، ويلاحظ أنه سبحانه وتعالى قدم تزكية النفوس قبل تعليمها؛ إذ لا فائدة من تعلميها من دون تزكيتها وتطهيرها، وقد تضمن القرآن الكريم نصوصاً عديدة في باب التوجيه والارشادات التربوية، ولم تكن السنة للنبي (صلى الله عليه وآله) والأئمة من آله (عليهم السلام) بعيدة عن ذلك؛ بل شرع الجميع بالعمل من منطلق دعوة النبي (صلى الله عليه وآله) لأمته: "كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته" فلم يستثن أحداً من القيام بهذه المسؤولية الاجتماعية، والإمام أولى بالقيام بها من غيره من عامة الناس، إذ هو الامتداد للنبوية بعد النبي(صلى الله عليه وآله)؛ ولهذا كانت المسؤولية كبيرة على الأئمة من آل البيت (عليهم السلام)،  وما يهمنا في هذا البحث هو تسليط الضوء على ما جاء عن الإمام الرضا (عليه السلام)، ثامن أئمة آل البيت (عليهم السلام) من الإرشادات التربوية بمقتضى مسؤوليته الدينية والاجتماعية إزاء الأمة الإسلامية، إذ تعد الارشادات التربوية من أهم المنطلقات الفكرية الدينية المعاصرة، وأُسس البناء المجتمعي والفردي، وكذلك على المستوى العقدي، والتحصين الفكري، وعلى المستوى الأخلاقي؛ إذ إنها اللبنة الأولى لبناء مجتمع سوي نظيف، وهذا ما تؤكده الشريعة الإسلامية، فمن هذا المنطلق الارشادي التوجيهي نجد أن الإمام الرضا (عليه السلام)، ترك فكراً تربوياً ارشادياً ووصايا وقائية، لأجل انتشال الفرد والمجتمع من الانحطاط والانحراف الفكري والسلوكي؛ لكي يُنير طريقهم بالتربية القرآنية الإسلامية الصالحة، التي من خلالها يرتقي الإنسان سلّم المجتمع الكامل النظيف، إذ تنوعت الارشادات التربوية عنده، من قبيل: الارشادات العامة للمجتمع، وتنظيم حياة الإنسان، تنظيم التعامل مع نفسه ومع الآخرين، وغيرها، ومن هذا المنطلق جاء بحثنا بعنوان: (الإرشادات التربوية في فكر الإمام الرضا (عليه السلام) وآثارها الاجتماعية)، كدراسة موضوعية وفق المنهج الاستقرائي الوصفي والتحليلي، لما لها من أهمية وانعكاسات على مجتمعاتنا الإسلامية المعاصرة التي باتت تأن تحت أساليب التربية وتوجيهاتها الوافدة من الغرب.

السير الشخصية للمؤلفين

شاكر عطية ضويحي الساعدي، كلية الامام الكاظم (عليه السلام) للعلوم الاسلامية الجامعة/ اقسام ميسان، العراق

دكتوراه في علم الكلام الإسلامي/ مدرس

منتظر حليم شرهان الزبيدي، جامعة ميسان/ كلية التربية/ قسم علوم القرآن والحديث، العراق

ماجستير في علوم القرآن والتفسير/ مدرس مساعد

التنزيلات

منشور

2024-09-30