البعد النقدي عند إبراهيم السامرائي في كتابه من سعة العربيّة (دراسة وصفية تحليلية)
DOI:
https://doi.org/10.55568/amd.v11i44.207-222الكلمات المفتاحية:
النقد اللغوي، إبراهيم السامرائي، من سعة العربية، المنهج الوصفي، النقد اللغوي المباشر، النقد اللغوي غير المباشرالملخص
في هذا البحث نريد أنْ نوضح النقد اللغويّ عند السامرائي وكيفية التعامل معه؛ وذلك من خلال بعض النصوص اللغويّة التي وردت في كتابه (من سعة العربيّة).
قبل البدء في صلب الموضوع عرّفنا النقد عند العرب لغة واصطلاحاً ، وبعدها تطرّقنا إلى حياة الدكتور إبراهيم السامرائي الحافلة بكثير من العلوم العربيّة اللغويّة منها والأدبية والمتأثرة بالفكر الغربي، ويندرج ضمن النقد اللغويّ عدة أمور منها نقد السامرائي لعامة اللغويّين كالنحويين والصرفيين وغيرهما قديماً وحديثاً ، ومن ثم نقده لعلماء العربيّة الخواص كسيبويه والأنباري من القدامى والدكتور مصطفى جواد من المحدثين ، ولعل القارئ يتساءل عن سبب اختيارنا لدراسة هؤلاء الذين تناولهم السامرائي بالنقد إِذ أَنَّه يبدو لي بأَنَّ نقد السامرائي هو نقد لموضوعات كان له رأي خاص فيها مما حداه تتبعها عند هؤلاء وغيرهم من القدامى والمحدثين.
وكان نقده لبعض النصوص العربيّة متبايناً بين الشدة واللين بحسب ما يقتضيه فكره في تحليل النص اللغويّ، ونجده تارة أخرة يؤيد ما جاء به العلماء ويوجهه بتوجيه الصواب أو التطور اللغويّ أو يخرجه بالتقدير والتخفيف.
اعتمد الدكتور السامرائي على المنهج الوصفي في تحليل النص، لأنّه أرادَ أنْ يبيّن شخصيته من خلال مؤلفاته الكثيرة والمتنوعة، فلم يلجأ إلى تقعيد القواعد القديمة بعدِّ اللغة كائناً حيّاً يتطور بتطور الفكر الإنساني، مشيراً إلى أَنَّ القواعد القديمة من الصعب فهمها عند المعاصرين؛ لذلك لجأَ إلى تبسيط القواعد اللغوية.