نماذج سيميائية للسرد القصصي في القرآن الكريم
DOI:
https://doi.org/10.55568/amd.v11i44.33-58الكلمات المفتاحية:
السيمياء، القصص القرآني، المستوى الخطابي، المسار التصويريالملخص
يعد سيمياء السرد في القرآن الكريم من المواضيع التواصلية المهمة في اللسانيات العامة، وهذا البحث محاولة لدراسة بعض النماذج من النصوص القرآنية التي انمازت بهذا الموضوع بشكل كبير.
جاء البحث بقضايا تقف على تحليل سيميائي لبعض النصوص القرآنية ومستويات أسلوب السرد القصصي فيها، والوقوف على أهم المستويات لهذا السرد، مثل الربط بين الملفوظات، ومثلت الدلالة في هذه النصوص إشارات سيمائية المراد بها الوصول الى المعنى الحقيقي لذا تعددت المستويات والمحاور في هذا السرد للنص القرآني.
وظهر أكثر من مسار تصوري في هذا المضمار نحو قوله تعالى: (فَطَافَ عَلَيۡهَا طَآئِفٞ مِّن رَّبِّكَ وَهُمۡ نَآئِمُونَ ١٩ فَأَصۡبَحَتۡ كَٱلصَّرِيمِ ٢٠) (سورة القلم: 19-20)، ونجد لسيمياء السرد في قصة الكهف قصة مركبة غلب عليها الطابع القصصي بعمق اذ تروي أربع قصص هي:
أ-قصة أصحاب الكهف: وهي إشارة سيميائية لاسم السورة إذ سورة الكهف تتضمن قصة سردية تواصلية بين اسم السورة ومحتواها
ب-قصة صاحب الجنتين
ت-قصة موسى والخضر (عليهما السلام)
ث-قصة ذي القرنين
ولأن أسباب النزول لها أهمية واضحة في السرد القصصي لعلاقاته المتشعبة بالحقب التاريخية المختلفة وتفاعلها مع احداث الحياة ومجرياتها فقد بين البحث سبب نزول سورة الكهف، وهو أسلوب تواصلي أصيل لغرس الإيمان في نفوس الأحبار بوساطة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) والبراهين التي حوتها تلك السورة المباركة.
وجاءت سورة الكهف بجانب كبير منها تنحو منحى السرد القصصي المرتبط بتصحيح العقيدة وبأسلوب تواصلي للإجابة على الأسئلة التي سألها المشركون للرسول الأعظم.