دراسة اسلوبية للاستياء في خطبة فدك للسيدة الزهراء (عليها السلام)

الملخص

يمكن تعريف الاستياء، بمفهومه الشائع، على انه رد فعل قوي على الأفعال التي تسببت في معاناة غير مبررة. فيما يتعلق بخطبة الزهراء (عليها السلام)، نجدها تشعر بالظلم بعد أن تم الاستيلاء على أرضها وحقها بعد وفاة والدها الرسول الاعظم (صل الله عليه وآله). نتيجة لذلك، تقرر الزهراء (عليها السلام) ان تذهب إلى المسجد حيث يوجد أبو بكر وآخرون وتلقي خطابها. من الناحية الأسلوبية، تستخدم الزهراء (عليها السلام) ادوات اسلوبية وادبية معينة كوسيلة لإيصال رسالتها بشكل فعّال إلى الجمهور. وعليه تحاول الدراسة الحالية إيجاد أجوبة للأسئلة التالية: (1) كيف يتجلى الاستياء في خطبة الزهراء (عليها السلام)؟ (2) ما هي الأساليب الأسلوبية المستخدمة في خطبة الزهراء (عليها السلام)؟ (3) هل تنجح الزهراء (عليها السلام) في التعبير عن استيائها بشكل فعّال؟ و (4) لمن توجه استيائها؟ وبسبب هذه المشاكل حُدِّدت الأهداف التالية: (1) بيان مدى ظهور الاستياء في خطبة الزهراء (عليها السلام)، (2) تحديد الوسائل الأسلوبية المستخدمة في خطبة الزهراء (عليها السلام)، (3) توضيح ما إذا كانت الزهراء (عليها السلام) تنجح في التعبير عن استيائها بشكل فعال أم لا، و (4) تحديد المرسل إليه الذي تريد الزهراء (عليها السلام) إيصال استيائها إليها. في ضوء هذه الأهداف تفترض الدراسة الآتي: (1) يظهر الاستياء من خلال استخدام استراتيجيات وأدوات معينة، (2) هناك بعض الأساليب الأسلوبية التي يتم استخدامها بكثرة في خطبة الزهراء، (3) تنجح زهراء في التعبير عن استيائها بفاعلية، و (4) كل كلام الزهراء (عليها السلام) كان موجه إلى جهة معينة من الناس. بعد تقديم خلفية معرفية عن الاستياء وبعض الوسائل الأسلوبية مع تحليل بعض المقتطفات المأخوذة من خطبة الزهراء (عليها السلام)، تم التوصل إلى بعض الاستنتاجات.