حيونة الدنيا في نهج البلاغة: مقاربة معرفية
DOI:
https://doi.org/10.55568/amd.v11i42.211-238الكلمات المفتاحية:
الاستعارة التصورية، فرضيات الاستعارة التصورية، نهج البلاغة، الدنيا، الحيونةالملخص
يصف علم اللغة المعرفي (ويطلق عليه علم اللغة الإدراکي، والعرفني وکذلك العرفاني) اللغة على أنها تصور للقدرات المعرفية البشرية وينظر إليها كأداة لتنظيم المعلومات، ومعالجتها، ونقلها وکذلك يعدّها التمثيل الفكري للكون. نظرًا إلی أن أساس علم اللغة المعرفي هو دلالات الألفاظ، يُنظر إلى الاستعارة على أنها واحدة من أكثر النقاط المحورية للدراسة في هذا النهج، ويمكن عدّها من أبرز التطورات في علم اللغة المعرفي؛ إذ هي ليست مجرد شكل من أشكال الكلام لتزيين الخطاب، بل هي فهم وتجربة لمجال تصوري مجرد علی أساس مجال تصوري آخر يكون عادةً ملموسًا بشكل أكبر.
بمقاربة معرفية معتمدا على الفرضيات التسع للاستعارة التصورية، يتناول البحث الحالي التحليل المفاهيمي لجميع استعارات الدنيا في مجال الحيوان بنهج البلاغة کله.
أهم ما توصلت إليه هذه الدراسة هو أولا: خلافا لما ذهب إليه کوتشش لاتنحصر ظاهرة «التشخيص» علی إعطاء السمات البشرية لمفاهيم مجردة، بل هناك استعارات يتم فيها إعطاء خصائص حيوانية لظواهر غير بشرية؛ فإن «الأرواحية» أعم من التشخيص، وتشمل کلا من «الأنسنة» و«الحيونة». ثانيا: أن لبعض السمات الحيوانية نسقية مع المفهوم المجرد للدنيا، وهي غير مألوفة لغويًا. وما يسبب مثل هذه النسقية غير المألوفة هو توسيع المعنى. يساعد هذا التوسيع العقلَ على أن ينسب بعض خصائص الحيوان إلى مجال مجرد يفتقر إلى تلك الميزات بناءً على العديد من الترسیمات المعرفية.
التنزيلات
منشور
النسخ
- 2022-08-12 (2)
- 2022-06-30 (1)