الاحتراز عن توهم المعنى في تفسير إرشاد العقل السليم لأبي السعود (ت 982 هـ)

المؤلفون

  • شعلان عبد علي سلطان جامعة بابل/ كلية التربية للعلوم الإنسانية/ قسم اللغة العربية

DOI:

https://doi.org/10.55568/amd.v12i46.1-32

الكلمات المفتاحية:

الاحتراز عن توهم المعنى، المعنى المتوهم، إرشاد العقل السليم لأبي السعود

الملخص

انماز التعبير القرآني بفصاحة تراكيبه وجزالة معانيه؛ استيفاء للمعاني الدقيقة والمقاصد الجليلة بلا غموض. والموازنة بين تركيبه وبين البدائل الممكنة توصلنا إلى مكامن قوة الأسلوب وسمو المعنى، وقد حاول المفسرون تصيّد علل التعبير القرآني التي تقف وراء كل تعبير. ومن هذه العلل (علة دفع التوهم)، ويقصد بها أن يعمد التركيب القرآني إلى دفع ما قد يتبادر إلى الذهن من معنى فاسد متوسلا بوسيلة لغوية تحرز للنص الكريم طروء هذا المعنى في الذهن. فيأتي النظم الكريم على نحو يمنع تمثُّل هذا المعنى الفاسد في الذهن من اول وهلة.

والمعنى المتوهم: هو معنى فاسد قد يطرأ في ذهن المتلقي لأول وهلة من دون النظر في القرائن التي تكشف المعنى المراد، فهو معنى مرفوض ممتنع قد لا يحتاج إلى قرينة تركيبية أحيانا تحول دونه كما نجد في كثير من المعاني الفاسدة التي يستدل على فسادها بقرائن مقالية ومقامية، ولكن في المواضع التي نحن بصددها تكفل التركيب بدفع ذلك الوهم وردِّ تبادره إلى الذهن، بما جاد به من مؤشرات اسلوبية تعصم الذهن من المعنى المتخيل السقيم.

وقد لحظت أن أبا السعود قد عُني عناية كبيرة برصد هذه العلة وأثرها في اختيار التركيب القرآني، فكان من أكثر المفسرين التفاتا إلى ذلك، وقد حرصت في هذا البحث على تتبع هذه العلة، وتبيان الوسائل التي توخاها القرآن الكريم لدفع المعنى المتوهم. وقد تحصل لديَّ من استقراء ما جاء به تفسير أبي السعود مجموعة من الوسائل اللغوية نصل بها إلى دفع توهم المعنى، وتتمثل بما يأتي: التقديم والتأخير، التكرار، الاعتراض، الإظهار في موضع الإضمار، التقييد، التنكير، الإفراد والجمع.

 

السيرة الشخصية للمؤلف

شعلان عبد علي سلطان، جامعة بابل/ كلية التربية للعلوم الإنسانية/ قسم اللغة العربية

دكتوراه في اللغة العربية / أستاذ

التنزيلات

منشور

2023-06-30