نساء الطف أدوارهن الاجتماعية وانعكاساتها على أَخلاقية الموقف

المؤلفون

  • احمد حسن قاسم جامعة ذي قار/ كلية التربية للبنات / قسم علوم القرآن

DOI:

https://doi.org/10.55568/amd.v11i43.23-46

الكلمات المفتاحية:

نساء، زينب، أم وهب، قمرى، زوجة، ام كلثوم، رملة

الملخص

الحمدُ للهِ ربّ العالمين والصلاةُ والسّلامُ على أشرفِ الأنبياء والمرسلين أبي القاسم مُحمَّد وعلى آله والطيبينَ الطاهرينَ.

الوجود الكونيّ يكادُ لا يخرجُ عن المتضادات التّكامليّة الإعجازيّة لمدبّرٍ واحدٍ يملكُ زمام الأمور، فشاء عزَّ وجلَّ أن يجعلَ للإنسان – الذَكر والأنثى - الأفضلية على خلقه مهيّئا الأرض لخدمته، وشاء التفكير البشريّ الناقص بأن يفضّل الذكر على الأنثى، ولم يكتفِ بهذا بل انتقص وجودها كسلعة بالية تباع وتُشترى بأبخس الأثمان، وأسقط حقوقها كنظير لهم في الخَلق، وأزهق روحها بدفنها حية، حتى جاء الإسلام، فأعطاها مكانةً عظيمةً، إذ أخرجها من الظُّلمات إلى النُّورِ جاعلاً لها كياناً مستقلاً ومبيّنا منزلتها فلا تختلف عن الرجل سوى في الحقوق والواجبات، فقال تعالى: {وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ} [البقرة: 228].

كما خوطبن بمستوى واحد مع الرجال، وجعل الفارق الوحيد هو التقوى كما هو معيار بين الرجال أنفسهم والنساء، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} [الحجرات : 13]، فلو انتفى دور المرأة في تنقلاتها الاجتماعية كأم أو أخت أو زوجة أو بنت، ستنتفي أيضا تنقلات الرجل كأب أو أخ أو زوج أو ابن، لذا فلكل منهما كيانه التكميلي المستقل، ومن هذا المنطلق أشرك أبو عبد الله الإمام الحسين (ع) النساء في ثورته، فلم ينظر لهن نظرة دونية تختلف عن الرجال، فكُتب على الرجال القتل والقتال، وعليهن المعاضدة في الصبر والعطاء، وصولاً لهدف واحد وموقف واحد، وهذا الذي لم يفهمه البعض، فاعترضوا على المولى (ع) في خروجهن معه سيرًا نحو كربلاء المُقدّسة.

السيرة الشخصية للمؤلف

احمد حسن قاسم، جامعة ذي قار/ كلية التربية للبنات / قسم علوم القرآن

دكتوراه في الفكر الإسلامي- أستاذ مساعد

التنزيلات

منشور

2022-09-30