من جماليات الأسلوب في تجربة فاضل عزيز فرمان الشعرية: قصائد (الحرب والوطن) في مجموعة (متى تتفتح الوردة؟) أُنموذجاً

الملخص

كان ما شهده العراق من أزمات وظروف قاسية على مدى الأعصار الماضية مبعثاً لنضوج مفكريه وحافزا لأدبائه في استحضار تاريخه وماضيه من جهة؛ لما فيه من طاقات تؤسس لبناء ذاتٍ قويةٍ وواعية لاسيما عند النخب الذين عانوا من الظلم والحرمان والتشتت في المنافي, فبعثت فيهم من الوعي ما يكفي لمجابهة أزماتهم اعتمادا على ما شهده الوطن من مواقف اجتماعية وسياسية، ومن جهة أخرى لم يقتصر في نقل هذه التجربة على الموروث وحوادث التاريخ بل اتكأ على الواقع السياسي والاجتماعي، وجعله مصدرا من مصادر ثقافته، ورسم له أبعاداً جديدة ليحوّل الواقع الى عمل فني. والدراسة تكشف عن مدى تعلّق الشاعر فاضل عزيز فرمان بوطنه وأرضه ليصوغ مشاعره تجاهه، ويرسم واقعه بعمل فني وأسلوب جمالي.