صورة شخصيَّة السيِّدة فاطمة (عليها السلام) كما رُسمت بيد الآخر
DOI:
https://doi.org/10.55568/amd.v13i52.1-34الكلمات المفتاحية:
السيدة فاطمة الزهراء، أهل البيت، التفسير، الاستشراق، المستشرقون، الاحاديث المكذوبة، المنظور الغربي للاسلامالملخص
لا ينفكُّ أغلب المستشرقين من الإساءة إلى شخوص أهل البيت عليهم السلام، وقد ذُهِلت لكثرة الكتابات التي بحثت في حياتهم؛ ولكن أغلبها مليئة بالتزييف والتبسيط والتسخيف، وقد درست فيما سبق سيرة الإمام الحسن (عليه السلام) كما يراها المستشرقون، واليوم أبحث بعضًا من تحليلاتهم التي ذكرها هؤلاء المستشرقون معتمدون على أحاديث ضعيفة أو مهملة. ولكثرة مفردات الموضوع فإنَّه لا يمكن الإلمام به في وريقات محدودة؛ ممَّا حدا بي إلى عرض بعضًا منها، تلك التي كانت أصولها عند ابن سعد وابن هشام وغيرهما من مؤلِّفي السنن والتواريخ، التي أسهمت بشكلٍ أو بآخر في الإساءة لفاطمة الزهراء (ع)، ومنها وإن كانت في نظر كثيرٍ من المسلمين غير ذات بال؛ لكنَّها أخذت المساحات الواسعة في كتابات المستشرقين مثل: (هنري لامنس H. Lammens)، (لورا فيتشا فاجليري Laura Veccia Vaglieri)، (بيفان Bevan)، (كلوهيسي Clohessy)، (ماسينيون Massignon) من بينها الاختلاف التاريخيْ في ولادة الزهراء (عليه السلام) والمعراج، وتعدد زوجات الإمام علي (ع) المتخفيات في حياة الزهراء (ع)، وأنَّها قد تغسّلت، وتكفَّنت في مرضها وأمرت ألَّا تكشف، وشكايتها للرسول من علي (ع)، وعنف عليّ (ع) على الزهراء (ع) وغلظته وشدَّته عليها، التي تثير غضب الرسول (ص)، وأنَّ حياة الزهراء (ع) تنكد على الرسول (ص)، وغيرها. ولم أتطرق إلى القضايا الكبرى مثل مطالبتها بفدك ودفنها وغيرهما.
من الممكن بسهولة تشويه الصورة الجميلة بوضع خدوش بسيطة هنا وهناك، وليس مهما أن تمزِّق تلك الصورة لتبقى صورة مشوهة في ذاكرة الناس بدلا من نسيانها، وهذا ما عمل عليه المستشرقون بتناولهم تلك الأحاديث الضعيفة والساقطة وأحيوها بحثًا وتحليلًا وتوثيقًا حتَّى لو كان في ذلك خيانة الأمانة العلميَّة. وهنا لسنا بصدد ذكر الإساءة التي تعمَّدها الرواة بحقِّ الرسول وعلي وفاطمة والحسنين (عليهم السلام) في طريقة كتابة النصِّ وتشويهه والافتراء على رسول الله (ص) فهذا لا يفوت على اللبيب.
التنزيلات
منشور
إصدار
القسم
الرخصة
الحقوق الفكرية (c) 2025 مجلة العميد مجلة فصلية محكمة تعنى بالابحاث والدراسات الإنسانية

هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-NonCommercial 4.0 International License.