دراسة موضوعية لرواية بنت الهدى الباحثة عن الحقيقة من خلال منظور نظرية تاريخية جديدة

الملخص

باستخدام التأطير الموضوعي ونظرية التاريخية الجديدة، هذه الورقة تدرس رواية بنت الهدى " الباحثة عن الحقيقة" وتشابكه مع الصراعات الدينية السياسة في العراق في سبعينات القرن العشرين إذ تستخدم الخطاب الإصلاحي الإسلامي لنقد العلمانية البعثية وتصور المقاومة بصفتها حاجة روحية مع إضفاء التنوع الطائفي والعرقي. تدور أحداث الرواية حول شاب مسلم يقع في حب شابة مسيحية تبادله نفس المشاعر. بعد قرارهما الزواج تختار سارة اعتناق الإسلام ويتوجب عليهما استشارة رجل دين والذي بدوره يصر على شرح تعاليم الإسلام لها إذا أنه يؤمن أن عدم تزويدها هذه المعطيات قبل إسلامها بمثابة خيانة للأمانة. تحتفي الرواية بمفهوم التقوى بين الجنسين بالمرأة باعتبارها حكم أخلاقي وتحصر سلطتها في الجانب الديني. من الناحية الأسلوبية، الرواية توظف عناصر دينية وتعتمد على الرمزية التعليمية والتناص القرآني. تدرك بنت الهدى الظروف الضارة داخل المجتمع العراقي فكرست حياتها لمناهضة الوسط الملوث حولها. مؤكدة على أهمية القيم الأصيلة والاهتمامات الإنسانية والدينية، مسلطة الضوء على مبادئه وتعالميه العظيمة. ولقد خلفت بنت الهدى إرث خالد في التاريخ وألهمت الكثير من النساء المسلمات حتى وإن لم يكن على دراية بقوة تأثيرها. تتصف رواية " الباحثة عن الحقيقة" بأنها عمل تأصيلي ومثير للاهتمام حيث يعد من أدبيات المقاومة الذي كان له تأثير دائم بشأن الدين والسلطوية والنساء.