كورونا وعولمة الخطر
DOI:
https://doi.org/10.55568/amd.v14i53.%25pالكلمات المفتاحية:
كورونا، العولمة، العقلانية، التنوير الاوربي، مجتمع الخطرالملخص
يجادل البحث في فرضيَّةٍ مؤدَّاها أنَّ جائحة كورونا التي مرَّت ب الإنسانيَّة في غضون السنوات القليلة الماضية هي نتاج طبيعي، وإن كان غير مقصود، للعقلانيَّة الغربيَّة التي ما فتأت تعاني من الهيكل الفكري الذي اتخذته سبيلًا للمعرفة والتقدم – العقلانيَّة – . وهذا ما تنبَّأت به مدرسة فرانكفورت وعدد من الفلاسفة والمختصِّين في العلوم الطبيعيَّة، من أنَّ البشريَّة ستكون حصادًا مرًّا للتقدُّم الصناعي بفعل تشكّل ما يسمِّيه اوليرش بيك بمجتمع الخطر، الذي يشي بتعرُّض جميع المجتمعات بما فيها المجتمعات البعيدة عن تأثير الدُّخان الصناعي الغربي، إلى مخاطر التلوث والأمراض والكوارث التي كان يظنُّ أنَّها بفعل الطبيعة، إلَّا أنَّ الأصابع البشريَّة – بحسب المختصِّين – كانت من ورائها. كانت العولمة – وهي من قمم مخرجات العقلانيَّة الغربيَّة – قد ساعدت بشكل مباشر أو غير مباشر على تفشي الجائحة بسبب سرعة التنقل والسفر عبر البلدان وتطور التجارة والشركات عابرة القوميَّة والعمل المتنقل... كلُّ ذلك تسبَّب في عولمة الشرِّ الجديد الذي بدا شبحًا ثقيل الوطأة على الإنسانيَّة جمعاء. تشبه نظريَّة مجتمع الخطر في تشاؤمها نظريَّات سقوط الحضارة (مثل نظريَّة ازوالد اشبنجلر) ما دام المجتمع البشري مرهونًا بيد الشركات الرأسماليَّة وجشع رجال الأعمال. وحتَّى بعد انتهاء جائحة كورونا فإنَّ أفكار الفلاسفة وعلماء الاجتماع والمؤرِّخين فإنَّ التشاؤميَّة لن تنتهي بسبب استمرار مسبِّبات الجائحة بحسب نظريَّة اوليرش بك.
التنزيلات
منشور
إصدار
القسم
الرخصة
الحقوق الفكرية (c) 2025 مجلة العميد مجلة فصلية محكمة تعنى بالابحاث والدراسات الإنسانية

هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-NonCommercial 4.0 International License.