السيد علي الحسيني السيستاني(دام ظله) وأثره في السلم الأهلي: دراسة تأريخية

المؤلفون

  • جاسم محمد إبراهيم مديرية تربية كربلاء المقدسة، العراق

DOI:

https://doi.org/10.55568/amd.v12i47.95-136

الكلمات المفتاحية:

السيستاني، زعيمها، رهين، السلم، التعايش، الإخاء

الملخص

نشأ السيد علي الحسيني السيستاني(دام ظله) نشأةً علمية؛ كونه ينحدر من أسرة تهتم بالعلم والعلماء، فقد تلقّى علومه الأولية في مسقط رأسه مشهد المقدسة، ومن ثمّ

هجرتهُ إلى مدينة قم المقدسة لمواصلة الدروس والتحصيل العلمي، وبعدها هاجر إلى مدينة النجف الأشرف؛ وذلك لوجود عمالقة الفكر الحوزوي، أمثال: السيد الخوئي، والشيخ حسين الحلّي، وتدرّج في علومهما حتى حاز درجة الاجتهاد المطلق (إجازة الاجتهاد) وهو في سن الحادية والثلاثين من عُمره المبارك، وقد ارتقى منبر الدرس في الحوزة العلمية مدة طويلة، قاسى فيها أبشع أنواع الظلم والاضطهاد، خاصة عند قيام الحرب العراقية الإيرانية، وبدء مسلسلات التسفير التي طالت العلماء وطلبة الحوزة العلمية، إذ كاد أن يُسفّر عدة مرات، وبعد قمع السلطة للانتفاضة الشعبانية تعرّض للاعتقال.

وبعد وفاة السيد الخوئي، أصبح المرجع الديني الأعلى للطائفة الشيعية، فقام بتنظيم شؤون الحوزات العلمية والاهتمام بالطلبة في حقبة مرجعيته التي كانت غاية في التعقيد بوجود أعتى سلطة تحكم العراق بالحديد والنار، إلّا أنه بحنكته وسياسته تمكّن من الحفاظ على هذا الصرح العلمي، والعبور به إلى برّ الأمان حتى سقوط النظام الصدامي البغيض، حتى يبدأ مسلسلٌ آخر استهدف المجتمع العراقي بكل مكوناته القومية والدينية والمذهبية والعِرقية في ظل الاحتلال الأمريكي، عندما بدأت إرادة الشر بتفجير المواكب الحسينية والجوامع والمراقد المقدسة والأسواق الشعبية، مستهدفة إشعال حرب أهلية لا هوادة لها؛ لكي يتسنّى للمحتل الجثوم على جراح هذا البلد، إلّا أنَّ سماحته تصدّى لكل تلك المخططات المشؤومة بصدر الأب الحكيم الرحيم والسياسي المخضرم، من خلال سلسلة من البيانات وُئِدَتْ بها تلك الفتنة، وتحقَّقَ الإخاء بين مختلف مكونات هذا الشعب، فضلاً عن قطعه الطريق أمام الأهداف الأمريكية التي كانت تروم وضع دستور للبلاد، وتشكيل حكومات تتماشى مع تطلعاتها.

السيرة الشخصية للمؤلف

جاسم محمد إبراهيم، مديرية تربية كربلاء المقدسة، العراق

دكتوراه في التاريخ الحديث والمعاصر/ أستاذ مساعد

التنزيلات

منشور

2023-11-08