منهج أبي علي الفارسيّ (288_377 هـ) في كتابه (المسائل المشكلة المعروفة بالبغداديات)

المؤلفون

  • أحمد هادي زيدان المديرية العامة للتربية / محافظة بابل

DOI:

https://doi.org/10.55568/amd.v12i46.165-198

الكلمات المفتاحية:

أبو علي الفارسيّ، المسائل المشكلة، البغداديات، اللغة

الملخص

تضمَّنَ هذا البحثُ دراسةً لكتابٍ مِنْ كُتُبِ اللغةِ التي لم يَنلْ حظَّهُ مِنَ الاهتمامِ والعنايةِ، على الرغمِ مِنْ كونِ صاحبِهِ عَلَمًا مِنْ أعلامِ الفكر اللغويّ العربيّ في القرنِ الرابعِ الهجريّ، ذلكَ هُوَ كتابُ (المسائل المشكلة المعروفة بالبغداديات)، وصاحِبُهُ هُوَ الحَسَنُ بنُ أحمدَ بنِ عَبْدِ الغفّار الفَسَويّ المعروفُ بأبي عَلِي الفارسيّ النحويّ (ت 377 هـ)؛ إذْ وُسِمَ البحثُ بعنوانِ (منهج أبي علي الفارسيّ في كتاب المسائل المشكلة المعروفة بالبغداديات)، واقْتَضَتْ فِقْراتُهُ التوقّفَ عَنْدَ أبرزِ السِّماتِ التي انمازَ بها هذا الكِتابُ، وشكّلتْ ملامِحَهُ وطريقةَ مؤلِّفِهِ فيهِ؛ فَسُلِّطَ الضَّوءُ أولً على حياةِ أبي علي الفارسيّ مِنْ حيثُ الولادةُ، والنشأةُ، والمشايخُ، والمؤلّفاتُ، وغيرُها مِنْ الجوانبِ التي عُرِفَ بِها الرَّجُلُ، وثانيًا على كِتابِهِ (المسائل المشكلة)؛ إذْ وصِفَ الكِتابُ شَكلً وما يتعلّقُ بِهِ مِنْ عددِ الصفحاتِ، وطبعاتِهِ وتحقيقاتِهِ، وما إلى ذلكَ مِمّا انْطوتْ عليهِ أطواؤهُ .

أمّا ثالِثًا فكانَ المحورُ فيه هُوَ (منهجَ) أبي علي في الكِتابِ، وكانَتْ مادتُهُ هِيَ (المصادر)، فَقَدْ كانَ المرجعياتِ التي استندَ إليها الفارسيّ في تأليفِ كتابِهِ؛ فبُيّنَ في هذا (المحور) الأسلوبُ الذي سَلَكَهُ صاحِبُهُ في جَمْعِ لَبِناتِ مؤلَّفِهِ، وإقامةِ أساسِ بنائهِ، إذْ تنوّعتْ تلك المصادرُ فكانَتْ تِباعًا بين آياتٍ قُرآنيّة، وأبياتِ الشِّعر والأرجازِ، والأمثالِ والأقوالِ، والأحاديثِ النبويّة.

وعُرِّجَ بعدَ ذلكَ في هذا البَحثِ على علاقة أبي علي الفارسيّ بأعلامِ اللغةِ والنحو، إذ ذَكَرْتُ طريقتَهُ في الأخذِ مِنْ هذا العَلَمِ أو ذاكَ، ومقدارَ ما أخَذَ مِنْ كُلِّ واحدٍ مِنهم؛ وقد وضَّح ذلكَ بالنِّسَبِ والأرقامِ.

ولمّا كانَتْ مسألتا (السماع) و (القياس) مِنَ المسائلِ التي أولاهُما أبو علي في مسائلِهِ (المشكلة) عنايةَ خاصّةً؛ فقد عَقَدْتُ عنوانينِ لكُلّ واحدةٍ مِنهما معرِّفًا بحدَّيهما، وبـ (المنهج( الذي التزَمَهُ الفارسيّ في اعتمادِهما والتعويلِ عليهما؛ لِكونِهما أصلينِ مِنْ أصولِ جَمعِ اللغةِ، والتقعيدِ لَها.

ثُمَّ تَطرَّقْتُ في آخر البحثِ إلى مسائلَ مُتفرّقةٍ تناثَرتْ بينَ تفاصيلِ الكتابِ، وشكَّلتْ بعضًا مِنْ ملامِحِ المنهجِ الذي انْتَهَجَهُ أبو علي في عَرْضِ مادةِ كتابِهِ، وكانَتْ تلك المسائلُ مِنْ مثل استعمالِهِ لـ (أسلوب الفَنْقلة)، و(طرح الأسئلة المفترضة)، و(كثرة التعليلات)، فقد كانَ للرجُلِ أسلوبُهُ الخاصُ في التعامُلِ مَعَ تلكَ العنواناتِ، وأسلوبُهُ ذلكَ إذا لم يَكُنْ (منهجًا) مِنْ مناهجِ (مسائلِهِ المشكلة)، فَهُوَ، على الأقلّ، طريقةٌ خاصّةٌ في التعاطي مَعَ تلك المسائل.

واخْتَتَمْتُ البَحثَ بأهمِّ النتائجِ التي خَلُصَتْ إليها دراسة (المسائل المشكلة المعروفة بالبغدايات)، و(منهج) صاحِبِهِ فيه، ثُمَّ بقائمة المصادرِ والمراجِعِ التي رَجَعْتُ إليها، واعْتَمَدْتُ مادّتَها في إنجازِ فِقْراتِ هذهِ الصفحاتِ.

السيرة الشخصية للمؤلف

أحمد هادي زيدان، المديرية العامة للتربية / محافظة بابل

دكتوراه لغة عربية / مدرس

التنزيلات

منشور

2023-06-30