الأنماط التعليلية في الخطبة الغديرية: دراسة دلالية

الملخص

الحمدُ للهِ رب العالمين، والصّلاة والسّلام على رسولِه الأمين مُحمدٍ وآلهِ الطّيبين الطّاهرين وبعد.

      مما لا شكّ فيه انّ كلامَ النبي الخاتم صلوات الله عليه نورٌ من اللهِ ساطعٌ، وبرهانٌ قويّ قاطعٌ، وقوله مُسدّدٌ، وحديثُه مُؤيّد وﭐما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى؛ لذا فالبحث في كلامِ النبي المرشد (صلوات الله عليه) لهو بحثٌ ذو لذةٍ علميةٍ خاصة لاسيما وانّ كلامه منحدر من كلامِ اللهِ المُعجِز. ومن كلماته المباركات الخطبة الغديريّة، ومن هذا المنطلق جاءت فكرةُ البحثِ في في الكلامِ المُحمديّ الشّريف فوقعَ الاختيارُ على الخطبةِ الغَديريّةِ المَيمونةِ، والتي تَزخر بكمٍّ كبيرٍ جداً من المعارف ومنها اللغويّة، والتي حاولت انْ أجنيَ بعضاً من ثمارها من خلال هذه الدّراسة، فكان الاختيار على (الأنماط التّعليليّة في الخُطبة الغديريّة – دِراسة دَلاليّة -).

       فعمدت الى احصاء الانماط التّعليليّة الواردة في الخطبةِ المباركةِ، ومن ثمّ تصنيفها، فضلاً على بيانِ دلالاتها في النصوصِ الواردة فيها؛ ولكثرةِ الانماطِ التّعليليّةِ من جهةٍ، وصعوبةِ حصرها في هذا البحثِ من جهةٍ أُخرى رأى الباحثُ ان يتبع فيه منهج الانتقاء لا الحصر.